احمد عبد الباسط

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
احمد عبد الباسط

المدير الفني لفريق شيوة الشرقية الاول لكرة القدما: احمد عبد الباسط


    فلسطينى يروى قصه زراعة الكبد فى الصين

    ahmedmohmed
    ahmedmohmed
    Admin


    المساهمات : 116
    تاريخ التسجيل : 17/09/2009
    العمر : 51

    فلسطينى يروى قصه زراعة الكبد فى الصين Empty فلسطينى يروى قصه زراعة الكبد فى الصين

    مُساهمة  ahmedmohmed الخميس ديسمبر 03, 2009 3:46 am

    فلسطيني يروى تجربته مع زراعة الكبد في الصين
    No: 2009\PRS\2248
    发布日期:2009-10-08 08:01 作者: 来源:

    "قصة ولادة من جديد".. فلسطيني يروى تجربته مع زراعة الكبد في الصين
    عادل صـبري




    "كبد جديد حياة جديدة".. هذه العبارة المكتوبة بالأضواء اللامعة باللغتين الانكليزية والصينية على المبنى الضخم للمستشفى المركزي الأول لزراعة الكلى والكبد في مدينة تيانجين شمال شرقي العاصمة الصينية بكين، التي غيرت حياة الآلاف من المرضي توقف عندها الكاتب الفلسطيني علي بدوان، المسؤول الإعلامي وعضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وأمين سر مكتب الأمين العام للجبهة لأكثر من 15 عاماً. ربما كانت الكلمة، لمريض مثله، طوق نجاة بعد أن اطلع على التقارير الطبية الصادرة عن مراكز الأبحاث العالمية التي تؤكد أن عمليات زرع الكبد تطورت بشكل مذهل خلال السنوات الأربعين الماضية، ولكنها بالنسبة لبدوان بداية مشوار جديد مع الحياة عرف على دربه أصالة النفس البشرية عندما تهب علمها وجزءا من أكبادها للآخرين ولا تنتظر منهم إلا مبادلة الحب بالحب والجميل بالعرفان.

    في مقابلة "الصين اليوم" عبر الإنترنت مع الكاتب الفلسطيني المقيم في دمشق، شرح المقاتل السابق خلاصة رحلته إلى تيانجين قائلا: بعد انتظار لفترة معينة من الزمن خضعت لعملية (OLT/نقل كبد) على يد الجراح العالمي البروفيسور جيو جي جين، وتحت إشراف ورعاية خاصة من قبل البروفيسور شن تشونغ يانغ، مدير مستشفى تيانجين والأستاذ الأول لزراعة الكبد في العالم، فخرجت بصحة وعافية، وانطلقت من جديد في ولادة جديدة شاقاً دروبي في الحياة، بعد أن هددني الموت حتى لحظات حرجة. رافقني في رحلة العلاج شقيقي الأكبر عبد الرحمن وزوجتي الطبيبة هدى حوتري. وبعد عملية نقل الكبد التي مضى عليها إلى الآن أكثر من 35 شهراً، فُتحت لي أبواب الحياة من جديد، منذ أن غادرت المستشفى بعد 30 يوماً من العزل الصحي المعقم، ووصلت إلى مخيم اليرموك بعد مرور اثنين وثلاثين يوما على إجراء العملية، لأنطلق بعد أقل من عشرة أيام من وصولي لدمشق إلى ساحات العمل والإنتاج بعملي الإعلامي والسياسي، وبعملي التربوي والتعليمي، حيث أعيش الآن حياة طبيعية، وأعمل في أكثر من مجال، أولها العمل الكتابي المستديم، كما أشتغل في التربية والتعليم. لقد كانت العملية بمثابة ولادة جديدة لي، والحمد لله أنا بصحة ممتازة، أتابع ذاتي الصحية وفق البرنامج الذي تعلمته من أطبائي، وأقوم بين فترة وأخرى بإجراء مراجعات روتينية، وإجراء تحاليل طبية روتينية أيضاً، وكل نتائجها القياسية تشير والحمد لله إلى حالتي الصحية الممتازة.




    الصين اليوم: متي أصبت بمرض الكبد؟
    علي بدوان " تختلف الأعراض المرضية للكبد من شخص إلى آخر، حسب الإصابة وسببها ونوعها، وبالنسبة لي لم تظهر أعراض الإصابات الكبدية الشائعة مثل اصفرار الوجه والهزال الجسدي، وفقدان الشهية، وارتفاع وظائف الكبد. كانت نوعية إصابتي الكبدية مختلفة عن الإصابات الشائعة، لدرجة أن وظائف الكبد كانت عندي طبيعية حتى قبل إجراء العملية بيوم واحد، وهو أمر كان ومازال محيراً للأطباء. بدأ المرض أثناء ما عُرف باسم حرب المخيمات ضد القوى الفلسطينية في بيروت خلال عامي 1985 و1986، حيث انتقلت إلى صيدا. وفي ذلك الوقت اعتُقلت بعد إصابة طفيفة وأدت ظروف الاعتقال وما رافقها من ممارسات تعذيب إلى حدوث تمزق في نسيج الكبد، تفاقم في نهاية المطاف بعد عشرين عاما. لذلك لم أكن أعاني بشكل جدي طوال السنوات التي تلت الإصابة، بل وأديت خدمة الجيش الإلزامية بصفوف جيش التحرير الفلسطيني. ومن الزاوية الطبية العلمية فإن إصابتي جاءت نتيجة عوامل خارجية، حيث تم تشخيصها بدقة في مستشفى تيانجين، بينما كان التشخيص في بلادنا غير دقيق. وحقيقة وجود الإصابة الخارجية فقط دون غيرها، عزز من إمكانية العلاج ونجاح العملية بشكل ممتاز، وعودتي للحالة الطبيعية تماماً.."

    الصين اليوم: لماذا تعتقد أنك نجوت من الموت في تيانجين؟
    علي بدوان " التشخيص الدقيق في بلادنا يتحدد بحالات الإصابات الفيروسية التقليدية المعروفة وإصابات القناة الصفراء، أما الحالات المغايرة فعملية تشخيصها في بلادنا مازالت صعبة على الأطباء لأكثر من سبب، وبالتالي فإن هناك حالة من العجز في معالجة العديد من الإصابات الكبدية وهو أمر يقود لتدمير الكبد. وعندما سافرت إلى شانغهاي في رحلة عمل دراسي في أيار/مايو 2005 قبل أن تسوء حالتي أجريت فحوصا للكبد بعد أن علمت بوجود مستشفى متخصص قيل لي بضرورة الخضوع لنقل كبد ولو بعد حين. وكان طبيب أمريكي من أصل فلسطيني قال لي بعد اطلاعه على كل تقاريري الطبية إن حالتي الصحية لا تحتمل الانتظار، وإن إنقاذ حياتي يستدعي عملية جراحية لاستئصال الكبد واستبداله بكبد صحي آخر، وهذه الجراحة الدقيقة والخطيرة غير متوفرة في سوريا وحتى في البلدان العربية. وقد اتجهت مساعي أسرتي نحو المستشفيات العالمية التي تتم فيها عمليات الزرع، حيث تم مراسلة العديد منها في أوروبا الغربية، وبشكل خاص في ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، وبتدخل من أصدقاء وأقارب ومعارف من المقيمين في تلك البلدان، رحبت جميعها لكن بشرط الانتظار الذي قد يطول أعواماً، وهو أمر لم يكن يتناسب مع حالتي الحرجة في حينه. كان أمامي خياران، الأول طرحه أهلي المقيمون في مدينة حيفا، وهو إجراء العملية في إحدى مستشفيات فلسطين المحتلة عام 1948، وقد تم أخذ الموافقة على الأمر من المستشفى كما قيل لي بشكل مؤكد. لكن هذا الخيار كان غير مناسب لي، لذلك تجاهلت هذا الاحتمال، أو وضعته كاحتمال احتياطي بعيد. الثاني، طرحه الطبيب الفلسطيني المقيم في الولايات المتحدة الذي سبق ونصحني بالتوجه إلى مستشفى تيانجين في جمهورية الصين الشعبية، لأن إجراء العملية في الولايات المتحدة يتطلب انتظاراً طويلاً، عدا عن الكلفة الباهظة، إضافة لمهارة العاملين في مستشفى تيانجين وسمعته المرموقة التي تضاهي سمعة مستشفى مايوكلينك في الولايات المتحدة، وأسعاره المعقولة قياساً لتكاليف المستشفيات الغربية."


    الصين اليوم: كيف سافرت للعلاج؟
    علي بدوان " خيار العلاج بالصين كان لابد منه. أعددت الترتيبات المطلوبة بشكل سريع، حيث سافرت إلى الصين عبر دبي يوم 14/11/2006 وكان في استقبالنا في مطار بكين طاقم الإسعاف مع سيارة خاصة وعلى رأس الطاقم منسق المستشفى مو مينغ، وهو صيني مسلم ويتكلم العربية بطلاقة. و انتقلنا إلى المستشفى الذي يبعد عن بكين قرابة 120 كيلومترا، لتبدأ المرحلة الأولى في التشخيص والفحوص منذ وصولنا إلى المستشفى، وليبدأ معها العد العكسي لإجراء عملية الكبد. كانت الخطوة الثانية وضعي على قائمة الانتظار للحصول على متبرع يكون كبده مناسباً من فصيلة الدم والمواصفات الفنية مثل الحجم والوزن. وطال الانتظار حتى 19/1/2007 حين حالفني الحظ بكبد متبرع مناسب لشاب صيني لا يتجاوز الـ 24 عاماً، توفي في حادث سير. بدأت عمليات تحضيري السريع للدخول لغرفة العمليات عبر مجموعة إجراءات ثم خضعت لعملية نقل كبد استغرقت تقريباً ثماني ساعات متواصلة، بعد أن كان مقرراً لها نظرياً أن تستمر 13 ساعة، وبعد انتهائها تم عرض الكبد التالف أمام شقيقي وزوجتي وجرى تصوير مقاطع منه، وشرح وضعه، وأرسل للتحليل العام لتقدير دقة التشخيصات، حيث أشارت نتائج التحليل الباثولوجي لدقة معطيات ما قبل العملية، وتبين أن سبب الإصابة عوامل خارجية أصابت نسيج الكبد."

    الصين اليوم: ماذا تذكر عن لحظة الميلاد الجديد؟
    علي بدوان " كل ما أذكره، أن أصوات الموسيقى الناعمة كانت تملأ غرفة العمليات، وطلب مني طبيب التخدير أن اختار الموسيقى التي أريدها، وبدأ يحادثني ويلاطفني بطريقة إنسانية وودية ومعه مجموعة من الممرضات، بينما كان فريق العمل المتكامل يجري لي عملية تخدير، وبعدها فقدت الوعي وأصبحت في عالم آخر. لقد ساعدوني في تخطي هذه المرحلة الحرجة لأنني عندما كنت أفكر في العملية كانت تنتابني مشاعر خوف ورعب كبيرة. ولكن في يوم العملية بالذات حصل معي استرخاء كامل بل وارتياح. لذلك عند دخولي لغرفة العمليات كنت مطمئناً وفي حالة معنوية جيدة وقد سلمت أمري لله رب العالمين. وكنت في قرارة نفسي واثق من عون الله لي، بسبب سيرتي الحميدة وسجيتي العالية الخيرة التي لم تسيء لإنسان إساءة فعلية طوال عمري إلى الآن. وقيل لي إنه أثناء العملية وقف الأطباء والممرضون باندهاش، وبفرح شديد، وبعضهم ممن لم يكن يرتدي شن تشونغ يانغ إلى غرفة العمليات وتأكد من نجاح مراحل العملية بشكل تام، ومن إقلاع الكبد الجديد وانضباط الوظائف العامة للجسم، وقال حسبما نقله المترجمون لي: إن الكبد الصيني يتلألأ في الصدر الفلسطيني فأعطى أوامره بإغلاق الجسم بثمانين غرزة فوراً وإعلان نجاح العملية. و تم نقلي من غرفة العمليات إلى غرفة العناية الفائقة، وفيها يتم إحداث العزل التام في غرفة شديدة التعقيم، لا يدخلها أحد مهما كان سوى الأطباء المعنيين والممرضات. وبقيت في تلك الغرفة يومين متتاليين، إلى أن تأكد الأطباء بأن خروجي إلى غرفة العناية المعقمة من الدرجة الثانية بات ممكنا. وعندما أفقت من التخدير وجدت نفسي مقيداً بسرير طبي من اليدين والقدمين حوله ممرضتان، وحولي أجهزة قياس كثيرة متصلة بجسمي تعطي في كل لحظة قياسات مختلفة للضغط والسكر، ووظائف الجسم المختلفة وأكثر من عشرة أنابيب طبية متصلة بمناطق مختلفة من جسمي.

    وأذكر أنني بادرت بسؤال الممرضتين: هل انتهت العملية، فضحكت كل منهما بابتسامة عريضة، وأبلغتني إحداهما أن العملية انتهت أمس. وعندما طلبت منهم الماء باللغة الانكليزية اعتقدت إحداهما أنني أطلب قبلة منها فقبلتني، لكني عدت وطلبت منها الماء ففهمت عندها ما هو طلبي، واكتفت بوضع شاش أبيض مبلل بالماء المعقم على شفتي. وأذكر في اليوم التالي من وجودي في غرف العناية الفائقة، دخل البروفيسور سو يحمل هاتفا نقالا ملفوفا بلفاف معقم، وطلب مني التحدث مع والدتي في دمشق، حيث كانت على الخط."

    الصين اليوم: كيف استقبل رفقاؤك المرضي نتائج العملية؟
    علي بدوان" توافد المرضى ومرافقوهم العرب من مصر، السعودية، الإمارات، عمان، قطر، ليبيا والمرضى الأجانب ومنهم من كوريا الجنوبية واليابان، والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا على غرفتي وهم يرتدون الكمامة الطبية بمعدل اثنين في كل مرة، ليتبادلوا معي التهنئة بنجاح العملية. وأذكر أن طبيبة مصرية اسمها الدكتورة عزة، كانت ترافق زوجها المريض كانت أول الداخلين لغرفتي حين بادرتني بالقول (الحمد لله على السلامة يا سي علي). وكلما دخل أحد إلى غرفتي لعيادتي، طلب مني الدعوة له، باعتبار أن دعوة المريض مستجابة في تلك اللحظات، حتى أن امرأة من كورية الجنوبية وآخر أمريكي طلبا مني ذلك، هذا إضافة لسيل الاتصالات التلفونية التي بدأت تتواتر من كل أنحاء العالم من الأقارب والأصدقاء والمعارف، وكلها توجه لي التهنئة وتطلب مني الدعاء. وبعض الاتصالات جاءتني من أشخاص لا أعرفهم على الإطلاق. "

    الصين اليوم: ما هي ملاحظاتك على الأطباء المعالجين لك أثناء رحلة المرض؟
    علي بدوان " الفارق الأساسي بينهم في التعامل والتعاطي المهني، فهناك فروق عدة، منها مثلاً أن الطبيب الصيني إنسان قبل أي شيء آخر وليس تاجرا. وثانيا أن الطبيب الصيني يطور نفسه باستمرار وأن الطواقم الطبية تضم أجيالا من الأطباء، والطبيب القديم يأخذ بيد الطبيب الجديد. وثالثا أن الطبيب الصيني يتابع مريضه حتى آخر لحظة. ورابعا أن الطبيب الصيني لا يتذمر من الأسئلة التي يطرحها عليه المريض أو مرافقوه، بل العكس تماماً فإنه يغرق معهم في شرح التفاصيل كما كان يحدث بيني وبين مدير المستشفى البروفيسور شن تشونغ يانغ الذي كنت كل يومين أو ثلاثة أجلس معه في مكتبه ويشرح لي التفاصيل. وخامسا أن الأطباء الصينيين أكثر حذراً في وصف الأدوية من نظرائهم في أي دولة أخرى. وسادسا أن الأطباء الصينيين يعتبرون أن عملية إبلاغ المريض مباشرة عن وضعه الصحي بالتفصيل واجب قانوني. وسابعا أن الطبيب الصيني يبقى متابعاً لحالة مرضاه لحظة بلحظة حتى درجة الملل والانزعاج التي يبديها المريض لكثرة زيارة الأطباء المفاجئة بين ساعة وساعة لغرفته.

    الصين اليوم: هل هناك أصدقاء خرجت بهم مع الميلاد الجديد؟
    علي بدوان " تعرفت على عدد من العرب من مختلف دول الخليج ومصر وليبيا، وباتت تربطني بهم علاقة حميمة، ومنهم شاب إماراتي، زارني في دمشق مع عائلته، وزرته في أبو ظبي، ومن سلطنة عمان حيث زارني مجموعة منهم أيضاً في دمشق. إضافة إلى عقيد في الجيش الليبي أجريت له أيضاً عملية مماثلة، حيث كان يرافقه ابنه الطبيب، وكان بالنسبة لي نعم الأخ والصديق، وقد دعاني لزيارته في ليبيا أكثر من مرة، وكان في كل مرة يرسل لي بطاقة الطائرة، لكني لم أتمكن من زيارته إلى الآن لأسباب عملية فقط، وسأزوره قريباً. وفي اليوم الذي غادرت فيه المستشفى أقام لي المرضى العرب ومرافقوهم حفل توديع .. "

    الصين اليوم: كيف كانت علاقتك بالأطقم الطبية في تيانجين؟
    علي بدوان " ليس هنالك في قواميس اللغات كلمات تستطيع أن تعبر عن شكري وامتناني للمنسق العام لمستشفى تيانجين مو مينغ فهو نعم الإنسان، احتضنني منذ أن تعرفت عليه ومعه أطباء المستشفى، ولم أشعر قط أنني في حضرة ورعاية أطباء مهرة ومخلصين، بل في رعاية ملائكة أنزلت إلي من السماء. هكذا كان شعوري تجاه هؤلاء البشر الاستثنائيين، وهكذا يشعر بقية المرضى الذين التقيت بهم والذين كانوا يتلقون علاجهم. وعليه، أريد أن أقول إنني كنت أرى مشاعر الحب الصادق في عيون الأطباء والممرضات في مستشفى تيانجين، فقد ساهموا في إنقاذ حياة إنسان أحبوه واحتضنوه وقدموا له أجمل هدية للحياة. وهؤلاء مازالت على علاقة بهم خصوصاً مو مينغ الذي يراسلني دوماً على البريد الإلكتروني، إضافة للحديث الهاتفي بين فترة وفترة. "

    الصين اليوم :لماذا عدت إلى المستشفي بعد عام ونصف من العملية؟
    علي بدوان " عدت إلى المستشفى في أيار/مايو 2008. وكانت المفاجأة الكبرى حين اجتمعت مع الأطباء والممرضات، فوقف البروفيسور جيو باندهاش شديد عند رؤيته لي ولحالتي الصحية الجيدة. وبالفعل أجريت لي فحوص شاملة، وكانت مجانية، وأكدت حالتي الصحية طبيعية. وبعد انتهاء الفحوص الطبية أقام المنسق مو منغ حفل عشاء لي وزوجتي مع عائلته، وبعض الأطباء والممرضات في مطعم راق في مدينة تيانجين، وتم تبادل الهدايا مع الجميع. وقبيل مغادرتي بكين إلى دمشق دعاني الأصدقاء الصينيون لحفل عشاء في المطعم الكبير في بكين المسمى بمطعم البط المشوي، حيث جلسنا في نفس الجناح من المطعم الذي تناول فيه الزعيم الصيني الكبير شون ان لاي ومعه ليو شاو تشي طعام البط المشوي مع الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1972."

    الصين اليوم: ماذا عن زيارتك الثانية للصين؟
    علي بدوان " كانت الزيارة فرصة لي للتجول في مدينة تيانجين التي أجريت فيها العملية، فقد بقيت حبيس المستشفى منذ لحظة دخولي إليه إلى خروجي منه أثناء فترة العلاج، لذا لم تتسن لي رؤية المدينة، وكانت زيارتي في هذه الحال فرصة للتعرف على المدينة ومعالمها. كذلك لزيارة بكين والذهاب إلى أكثر من مكان فيها من سور الصين العظيم إلى دار الأوبرا الفخمة، إلى ملعب أولمبياد بكين المعروف باسم "عش الطيور". علما بأنني زرت مدينة شانغهاي الرائعة التي سحرتني قبل عام من إجراء العملية وزرت مناطق جنوب الصين في قوانغتشو، وشنتشن، وهونغ كونغ ." شبكة الصين

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 2:37 pm